المسجد الحرام ورد ذكره في القرآن الكريم بأسماء متعددة: الكعبة، البيت الحرام، البيت العتيق.
وجعل الله البيت الحرام قيامًا للناس.. ومثابةً للناس وأمنًا.
قال الله تعالى: ﴿جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ﴾ (المائدة: من الآية 97).
وقال الله تعالى: ﴿وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا﴾ (البقرة: من الآية 125).
وقال تعالى: ﴿ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ﴾ (الحج: الآية 29).
وقال تعالى: ﴿لَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى ثُمَّ مَحِلُّهَا إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ﴾ (الحج: الآية 33).
وسميت بالكعبة لأنها مربعة، وأكثر بيوت العرب مدورة (1).
وقيل: لعلوها ونتوئها، وكل بيت مربع فهو عند العرب كعبة (2).
وأما عن تسميته بالبيت الحرام فيقول القرطبي: "وسميت بالبيت؛ لأنها ذات سقف وجدار، وهي حقيقة البيتية، وإن لم يكن بها ساكن" (3)، وسمي البيت حرامًا؛ لأن حرمته انتشرت، فلا يُصادُّ عنده ولا حوله، ولا يختلى ما حوله من الحشيش.
وأما تسميته بالبيت العتيق، ففيه أربعة أقوال:
أحدها: لأن الله تعالى أعتقه من الجبابرة (4)؛ فعن عبد الله بن الزبير رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عنه وسلم : "إنما سمَّى الله البيتَ العتيقَ؛ لأنه لم يظهر عليه جبارٌ" (5)، وروي ذلك عن ابن عباس رضي الله عنهما (6)، وعن مجاهد رضي الله عنه قال: إنما سمي البيت العتيق؛ لأنه لم يرِدْه أحد بسوء إلا هلك (7).
والثاني: أن العتيق: بمعنى القديم (
.
والثالث: لأنه لم يملك قط(9)، فعن مجاهد رضي الله عنه قال: إنما سُمِّيَ البيتُ العتيق؛ لأنه أعتق من الجبابرة، لم يَدَّعِهِ جبارٌ قط، وفي لفظ: فليس في الأرض جبار يدَّعِي أنه له (10).
والرابع: لأنه أُعتق من الغرق زمن الطوفان (11)؛ فعن سعيد بن جبير رضي الله عنه قال: إنما سمي البيت العتيق؛ لأنه أُعتق من الغرق في زمان نوح (12).
لماذا كانت الكعبة قيامًا للناس وأمنًا؟
<table borderColor=#e5f1ff width=100 align=left bgColor=#e5f1ff border=0><tr><td width="100%"> </TD></TR>
<tr><td width="100%">الشيخ حجازي إبراهيم</TD></TR>