الخطوة الثالثة عشرة: مصحفي في جيبي

الخطوة الثالثة عشرة: مصحفي في جيبي

القرآن ليس مصدرًا للحسنات فقط، ليس مجرد كتاب الحرف فيه بحسنة، والحسنة بعشر أمثالها والله يضاعف لمَن يشاء، القرآن مصدر للطاقة والإيمان والعلم، القرآن مرشد وموجه وقائد لا يُخطئ طريقه؛ لكننا نُخطئ طريقنا حتمًا إذا تركناه وهجرناه وأهملناه.. قال تعالى: ﴿وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا (30)﴾ (الفرقان).

اعرف أننا حتى لو أهملنا القرآن طيلةَ العام، فلن نهمله في شهر رمضان.. شهر القرآن، فالقرآن هذه الأيام يرفرف علينا بجناحيه في كل مكان، في المسجد والبيت والشارع ووسيلة المواصلات، في الصباح وفي المساء وفي جوف الليل؛ حين يتنزل الله إلى السماء الدنيا ليقول: هل من تائبٍ لأتوب عليه؟ هل من مستغفر لأغفر له؟ هل من سائلٍ لأعطيه؟

ألا إن القرآن لا ينبغي أن يكون موسميًّا، نهتم به في شهر، ثم نعود ونهمله أحد عشر شهرًا، القرآن منهج حياة كاملة وليس منهج شهر أو شهور.. القرآن زادٌ دائمٌ لنا يمدنا بطاقة الإيمان وحرارة الصلة بيننا وبين الله الذي نعبده ونحبه، القرآن نور لقلب لا تنطفئ أنواره أبدًا حتى وأنت نائم بعد أن تغلق أنوار حجرتك، وبدونه نصبح كبيت مهجور خراب، يرغب الناس في هدمه أو بنائه من جديد.

قال رسول الله صلى الله على وسلم: "إن الذي ليس في جوفه شيء من القرآن كالبيت الخرب".

إننا نحتاج ألا يفارقنا القرآن أبدًا، أن يصبح كظلنا، أن يكون صاحبنا ونحن أصحابه، في أي مكان وفي أي وقت، نتذكر دائمًا أن لدينا صديقًا يؤنسنا، ويعلمنا، ويهدينا، ويربت على كتفنا، ويخفِّف من حزننا وألمنا، ويشجعنا، ويعطينا الحماس في أعمالنا.

أراك تتفق معي أن كلمات القرآن تحدث شيئًا في كيمياء الإنسان، لا يحدثه أي كلام آخر، فأنت عندما تقرأ القرآن تتغير من الداخل، أنت لا تعرف ماذا يحدث بالضبط، لكن شيئًا ما يتغير بداخلك، مثل ضوء خافت يتسلل إلى قلبك ، فيشعرك بالطمأنينة والسكون والهدوء.

وعندها تشعر أنك من الممكن أن تتصرف تصرفات أفضل، أنت قادر الآن على التحكم في غضبك، وتستطيع أن تبتسم بسهولة، وقادر أن تكون أكثر ذوقًا في طلباتك، وأصبحت الطاعة أسهل بكثير، وأصبحت في خجل أن ترتكب معصية.

إنها قدرة كلام الله على تغيير خلايا جسمك؛ لتجعلها تسجد لخالقها كما تسجد أنت في صلاتك.

إنها الكيمياء التي استطاعت تغيير عمر بن الخطاب من رجل شرس يقتل ابنته حيةً، لرجل في وجهه خطان أسودان من كثرة ما بكى من خشية الله.

أخي الحبيب.. هل فكرت يومًا أن تحمل مصحفا صغيرًا في جيبك؟

هذه دعوة بسيطة أطلقها شاب اسمه حمدي أحمدي على موقع (فيس بوك) استطاعت أن تجذب خلال عام واحد أكثر من 3 آلاف مشارك.

ويدعو مؤسس الحملة المسلمين حول العالم إلى صداقة مع كتاب الله، وعدم مفارقته أو هجره؛ حتى يكون لهم شفيعًا يوم القيامة، مؤكدًا أن القرآن الكريم هو خير صاحب وصديق ينفع دومًا ولا يضر أبدًا.

أخي الحبيب.. هل أطمع الآن في أن تذهب لأقرب مكتبة بجانبك وتسأله عن مصحف صغير يناسبك؛ ليكون صديقًا لك طوال حياتك.

بعدها.. ضع المصحف في جيبك في كل مكان؛ في الشارع، في المدرسة، في مدرج الجامعة، وأنت تسير على الشاطئ ليلاً، احرص على أن يظلَّ المصحف في جيبك دائمًا، مهما تكن الظروف.. لا تضيع عليك هذه الخطوة في شهر رمضان.. شهر القرآن.

أراك أخي الحبيب قد عقدت النية والعزم.. أراك الآن.. تتقدم خطوةً

إننا نحتاج ألا يفارقنا القرآن أبدًا، أن يصبح كظلنا، أن يكون صاحبنا ونحن أصحابه، في أي مكان وفي أي وقت، نتذكر دائمًا أن لدينا صديقًا يؤنسنا، ويعلمنا، ويهدينا، ويربت على كتفنا، ويخفِّف من حزننا وألمنا، ويشجعنا، ويعطينا الحماس في أعمالنا.

أراك تتفق معي أن كلمات القرآن تحدث شيئًا في كيمياء الإنسان، لا يحدثه أي كلام آخر، فأنت عندما تقرأ القرآن تتغير من الداخل، أنت لا تعرف ماذا يحدث بالضبط، لكن شيئًا ما يتغير بداخلك، مثل ضوء خافت يتسلل إلى قلبك ، فيشعرك بالطمأنينة والسكون والهدوء

جزاك الله خيرا ياجويلى

فعلا نحتاج جميعا الى ان نجعل مصحفا فى جيوبنا ومن قبل ذلك فى قلوبنا

وانا ابدا ان شاء الله

ساضع من اليوم مصحفا صغيرا فى جيبى اقرا ماتيسر كل يوم ان شاء الله فى اى مكان فى السيارة او الشارع او العمل او البيت

ونشوف بقية الاعضاء اللى هيشتركوا معانا

فى شعار

ضع مصحفا صغيرا فى جيبك!
الخطوة الثالثة عشرة: مصحفي في جيبي Dsc02214c

الخطوة الثالثة عشرة: مصحفي في جيبي Dsc02214c

وياحبذا لو وضع كل من بجوار المصحف فى جيبه

الخطوة الثالثة عشرة: مصحفي في جيبي Hosn_moslem

وأضف إليهما سواك عود صغير من شجر الأراك نرضي به الرب ونطهر به الفم

يا سلام يا دكتر دائماً جاهز

بارك الله فيك