منتدى ميت على
رغيف ورغيف .. قصة 613623
عزيزى الزائر عزيزتى الزائرة
انت غير مسجل باسرة المنتدى
نرجو منك التسجيل
او الدخول اذا سجلت سابقا؟! رغيف ورغيف .. قصة 829894
ادارة منتدى ميت علي رغيف ورغيف .. قصة 103798
منتدى ميت على
رغيف ورغيف .. قصة 613623
عزيزى الزائر عزيزتى الزائرة
انت غير مسجل باسرة المنتدى
نرجو منك التسجيل
او الدخول اذا سجلت سابقا؟! رغيف ورغيف .. قصة 829894
ادارة منتدى ميت علي رغيف ورغيف .. قصة 103798
منتدى ميت على
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


لا اله الا الله ... محمدا رسول الله
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
سبحان الله و الحمد لله و لا اله الا الله و الله اكبر ولا حول و لا قوه الا بالله... استغفرك ربى و اتوب اليك...اللهم انى اسألك الهدى و التقى والعفاف و الغنى
السلام عليكم ورحمه الله ..نرحب بجميع اعضائنا الكرام .اعضاء منتدى قريه ميت على ... راجين من الله ان تفيدوا بقدرما تستفيدوا ... و الى الامام مادام فى الصالح العام . .... منتـــــــــــــدى ميــــــــــــــت علـــــــــــــى تحيه خاصه لكل الاعضاء الكرام من اداره المنتدى ( خالد _ عمر _ صوت البلد _ و احد من ميت على  ) ....

 

 رغيف ورغيف .. قصة

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
algwely

algwely


ذكر
عدد الرسائل : 1538
العمر : 54
المزاج : لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعاً لما جئت به
تاريخ التسجيل : 17/07/2008

رغيف ورغيف .. قصة Empty
مُساهمةموضوع: رغيف ورغيف .. قصة   رغيف ورغيف .. قصة I_icon_minitimeالأربعاء 11 مارس 2009, 5:16 am



رغيف ورغيف .. قصة



مدّت يدها الصغيرة.. أناملها ترتعش.. شفتاها أطبقتا على الكلماتِ تعتصرهما وكأنها ترفض السماح لها بالانطلاق..



صاح الرجلُ في خشونةِ بائعٍ متحجر: ما تريدين..؟ هيا انطقى..؟



ازداد تلعثُمها وهى تدفع بالحروف إلى الهواء: رغيفَيْ.. خبز..!



ضجّ الواقفونَ بالصخَبِ.. ارتفعتِ الأصوات.. هذا يسخر، وذاك يتضاحكُ...







تبادل البعض نكتةَ الصباح:

- الطفلة تريد رغيفَين...!

- ياللأيام..!

- تتقدمنا طفلةٌ تطلبُ رغيفَين...!

- ياللمسكينة ! لم تعرف القانونَ بعدُ...!

- بعد عشرةِ أعوامٍ يا صغيرة قد تستطيعين تحقيق هذا الحلم..!



التفتتْ إلى الصفّ الطويل المنتظِم... انتابها خوفٌ وفزع.. همستْ للرجُلِ تستعطفه:

معى نقود أيها السيد...!



ابتسم الرجل... أسرعتْ تمدُّ يدها في ثنايا ثوبها الممزق.. ارتسمتْ على وجهها البريء فرحة الفَوز وهى تلوّح له بالنقود...



هتفتْ كمن يرفع رايةَ النصر فوق تلٍّ عالٍ: تفضل...!



عادَ الرجل إلى خشونته وهو يقذف في وجهها برغيفٍ واحد ويصيح: مَن في الصفّ؟ هيّا خُذ رغيفك وارحل...



احتضنتْ رغيفها وسحبت أقدامها الضعيفة المرتعشةَ، ومضت..



في اليوم التالي عادت إلى ذات المخبز.. وقفت أمامَ ذات الرجل المتجهم..



قالت بنبرة فيها شيء من قوة: رغيفان من فضلك..!



هتفَ الوقوف، وماج الصف...! ألم تفهمِ الطفلةُ القانون بعدُ.. ياللغباء!



تناولتْ رغيفَها المقذوف، واحتضنته، ومضت..!



في الغد عادت إلى ذات الصف... نبرتها ازدادت قوة وإصراراً... صوتها ازداد ارتفاعًا... أصابعها الصغيرة ما عادت ترتعش..



قالت بلهجةٍ آمرة: رغيفان من فضلك...!



وتلعثمتِ الكلمات على شفتَي الرجل الخشن..:

ماذا؟.. رغيفان..؟... ألمْ..



قاطعتْهُ: رغيفٌ واحد يكفينى أيها السيد... الرغيف الثاني سأرسله إلى طفلة مثلي.. في مثل عمري... وأحلامي... مُنع عنها الطعام..



ألم ترَها مثلي فى نشرات الأخبار؟ ألم تصطدم عيناها بعينيك وهى تبحث عمن قد يحمل لها الطعام والكساء، ولأهلها الدواء؟



إنها على بعد أميال.. هناك في غزة!



نظر القومُ إلى الطفلة... عادوا يمعنون النظر من جديد...! إنها ذات الطفلة التى تصر كل يوم على أن تقول: رغيفان.. من فضلك..؟



عادوا إلى الرجل يصوّبون أنظارَهم إليه... كان الرجل قد ألقى بجسمه على كرسى متهالك مثله.. وسقطَ بعينيه على الأرض..



عادت تقول: إذا لم تعطني ما أريد، فسأرسل إليها هذا الرغيف...



تسللت الرقة إلى كلمات الرجل وهو يقول متوسلاً: ابتعدي يا صغيرة... فى الأرض أشواك كثيرة!



في اليوم التالي، لم تكن هناك الطفلة.. بحث عنها الرجل بين الصفوف، بحثتْ عنها العيون الحائرة بين الوقوف...



سادَ الوجوم، ونوعٌ ما من الألم... إن البشرَ يتآلفونَ في مواقف المحن...



تردّد صوتُها في أسماعهم: رغيفان من فضلك!



فجأة، مدّ الرجُل الصامتُ يده برغيفين... وقال: هاك يا فتاة.. رغيفٌ لك وآخرُ لتلك في نشرات الأخبار!



عادَ يسأل بوجهٍ فيه ملامح تحدٍّ: مَن التالي؟



أحدُهم أجاب: رغيفان من فضلك..



آخر قال مؤكداً: نعم رغيفان! ليست طفلةً واحدة في تلك النشرات.



ـــــــــــــــــــــــ



نبذة عن الكاتبة:

سلوى عبد المعبود محمد قدرة، كاتبة إسلامية، نُشر لها في مجلات: المختار الاسلامي، مجلة الشقائق، مجلة المتميزة، المستقبل الإسلامي، شهد الفتيات،كما نشرت لها مقالات نقدية أدبية بمجلة المجتمع الكويتية، ولها من المؤلفات: الأسرة المسلمة (اجتماعي)، رسالتان من امرأة مسلمة (عن البوسنة والهرسك)، ومجموعتان قصصيتان تحت الطبع: اليوم لا تغرد العصافير، والزجاج المهشم.



يرحب قسم "حضارة الكلمة" بالأديبة الإسلامية سلوى عبد المعبود قدرة.. ونشكرها على هذا التفاعل مع الموقع..

كما نتمنى أن تزوّدنا بكل جديد مفيد في خدمة الأدب والنقد الإسلاميَين.



.. وفقكم الله لما فيه الخير.

سلوى عبدالمعبود محمد قدرة



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.ikhwanonline.com
قصة الامس

قصة الامس


انثى
عدد الرسائل : 122
العمر : 37
المزاج : اذكر الله
تاريخ التسجيل : 17/09/2008

رغيف ورغيف .. قصة Empty
مُساهمةموضوع: رد: رغيف ورغيف .. قصة   رغيف ورغيف .. قصة I_icon_minitimeالخميس 12 مارس 2009, 6:44 am

شكرا يا استاذ جويلي علي القصه الجميله والهادفه في الحقيقه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
رغيف ورغيف .. قصة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى ميت على  :: الــــقــــســــم الــــعــــام :: منتدى الشعر و الأدب-
انتقل الى: