هل ما يحدث فى هذا المنتدى من الغيبة المحرمة (نصيحة مشفق)

عدد الرسائل : 298 تاريخ التسجيل : 13/10/2008

الحمد لله وبعد
تنبيه (لا يصرفك طول المقال عن قراءته ولا جهل كاتبه)
فابتداءا لما علمت بهذا المنتدى فرحت كثيرا به وقلت منبر يعبر فيه أهل بلدنا عما يجوب وما يجول فى خاطرهم
وتتكاتف الأفكار وتتوارد الخواطر ويتكامل البناء
ولكن لما دخلت المنتدى متصفحا قلت ليتنى ما عرفته وما دخلته وما أنشئ أصلا
كنت أظنه منتدى كبقية المنتديات يكون فيه من الخير ما قلته أعلاه
ولكن لما دخلته سائنى ما فيه من كذب وغيبة وزور وبهتان وخوض فى أعراض الناس بحق او بباطل فكله من الغيبة
وتعجبت واستغربت وأشفقت
تعجبت من الجرأة فيه على الله وعلى الخوض فى أعراض المسلمين
واستغربت من سكوت أهل الخير الموجودين فى المنتدى واعرف بعضهم ( ولعلهم ينتمون للتيار الإسلامى بمختلف فصائله)
وأشفقت على الأخوة القائمين على المنتدى لأن كل هذا فى صحيفة سيئاتهم (نعم تلك هى الحقيقة المرة وربى فى صحيفة سيئاتهم ) وذلك لأن السبب له حكم المباشر فلما كانوا سببا فى نشر هذا الباطل والسكوت عليه كانوا مشاركين لهم فى الإثم والوزر ومن سمع بالمعصية فرضيها كان كمن فعلها
وفى الحقيقة ترددت كثيرا فى كتابة هذا المقال وقد كنت أود أن يكون اول مقال لى أكتبه فى المنتدى ولكن هكذا جرت الأمور وتباطأت هتى طالت بى الأمور ( وقدر الله وما شاء فعل ) ( والرياح تأتى بما لا تشتهى السفن )
الإخوة مديرى المنتدى ومشرفيه واعضاء المنتدى وقائميه
هل ما يحدث فى هذا المنتدى من الغيبة المحرمة
هل اتهام فلان وعلان بالسرقة والخيانة وتبديد الأمانه والتشهير بهم على الملأ والخوض فى أعراضهم والطعن فى ذممهم والتجنى عليهم بأشياء ما قالوها وما فعلوها هل هذا من الغيبة المحرمة
ام هذا من النصح للمسلمين ومن حرصنا على المصلحة العامة ومن تقويم المعوج وإصلاح الخطأ وإلى ألمام مادام فى الصالح العام
ابتداء نقول ما الغيبة وما معناها وما حكمها وما صورها (بإختصار)
للغيبة حقيقة في الشرع كَشَف عنها النبى صلى الله عليه وسلم فى حديث : "أتدرون ما الغيبة؟" قالوا : الله ورسوله أعلم قال : "ذكرك أخاك بما يكره" قيل : أرأيت إن كان في أخي ما أقول ؟ قال: "إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته وإن لم يكن فيه فقد بَهَتَّه" .

أخرجه مسلم (برقم : 2589) .
وقال ابن حجر في : "فتح الباري" (10/484): "هي ذِكْرُ المرء بما يكرهه، سواء كان ذلك في بدن الشخص أو دينه أو دنياه أو نفسه أو خُلقه أو ماله" أ.هـ
وقال الجرجاني في : "التعريفات" (ص/169) : "الغيبة ذكر مساوئ الإنسان في غيبته وهي فيه" أ. هـ
انتبه وهى فيه غيبة فما بالك إذا لم تكن فيه وكانت من الزو والباطل والبهتان وإساءة الظن
أعلم رعاك الله بأن الغيبة محرمه أشد التحريم بل وصفها الله في كتابه العزيز بأنها كالذي يأكل لحم أخيه ميتا وليس حياً وهذا من أبشع الوصف تحذيراً وتبغيضاً لها ولمن يفعلها من الناس, قال جل في علاه{ وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ }.
فالغيبة محرمة بإجماع المسلمين
أما عن صور الغيبة وانتبه جيدا لأن هذا هو محل الكلام وموطن النزاع بين من يقول انها غيبة وبين من يقول هى من النصح للمسلمين ومن حرصنا على المصلحة العامة ومن تقويم المعوج وإصلاح الخطأ وليست من الغيبة فى شيئ طالما انه رجل يحتل منصب عام فالكلام على منصبه لا عليه (وتلك وربى شبهة للشيطان خطيرة)
قال شيخ الإسلام وحسنةالأيام وبركة الزمان ابن تيمة عليه سحائب الرحمة وشأبيب المغفرة والرضوان
1فمن الناس من يغتاب موافقة لجلسائه وأصحابه وعشائره ، مع علمه أن المغتاب برئ مما يقولون ، أو فيه بعض ما يقولون ، لكن يرى أنه لو أنكر عليهم قطع المجلس واستثقله أهل المجلس ونفروا عنه( طرد من المنتدى) ، فيرى موافقتهم من حسن المعاشرة وطيب المصاحبة ، وقد يغضبون فيغضب لغضبهم فيخوض معهم .
* ومنهم من يخرج الغيبة في قوالب شتى :
2- تارة في قالب ديانة وصلاح : فيقول : ليس لي عادة أن أذكر أحدا إلا بخير ، ولا أحب الغيبة ولا الكذب ، وإنما أخبركم بأحواله ، يقول : والله إنه مسكين ، أو رجل جيد ، ولكن فيه كيت وكيت ، وربما يقول : دعونا منه الله يغفر لنا وله ، وإنما قصده استنقاصه وهضما لجنابه ، ويخرجون الغيبة في قوالب صلاح وديانة يخادعون الله بذلك كما يخادعون مخلوقا ، وقد رأينا منهم ألوانا كثيرة من هذا وأشباهه .
3- ومنهم من يحمله الحسد على الغيبة فيجمع بين أمرين قبيحين الغيبة والحسد واذا اثنى على شخص ازال ذلك عنه بما استطاع من تنقصه فى قالب دين وصلاح أو فى قالب حسد وفجور وقدح ليسقط ذلك عنه .
4 - ومنهم من يخرج الغيبة فى قالب تمسخر ولعب ليضحك غيره باستهزائه ومحاكاته واستصغار المستهزأ به .
5- ومنهم من يخرج الغيبة فى قالب التعجب ، فيقول: تعجبت من فلان كيف لا يفعل كيت وكيت ومن فلان وقع منه كيت وكيت وكيف فعل كيت وكيت فيخرج اسمه فى معرض تعجبه .
6- ومنهم من يخرج الاغتمام ، فيقول : مسكين فلان غمنى ما جرى له وما تم له فيظن من يسمعه أنه يغتم له ويتأسف وقلبه منطو على التشفى به ولو قدر لزاد على ما به وربما يذكره عند اعدائه ليشتفوا به وهذا وغيره من أعظم أمراض القلوب والمخادعات لله ولخلقه
7- ومنهم من يظهر الغيبة فى قالب غضب وإنكار منكر فيظهر فى هذا الباب اشياء من زخارف القول وقصده غير ما أظهر . والله المستعان
أرأيت إلى صور الغيبة التى ذكرها الشيخ
اعرفها وطبقا على ما يحدث فى المنتدى لتعلم أغيبة هى وتشهيرا أم نصحا وتقويما
ولخطور ةالغيبة تأمل هذه الأحاديث وأقرأها جيدا وتدبرها واعمل ما فيها ولا يستهوينك الشيطان
عن أبي بكرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في خطبته في حجة الوداع إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ألا هل بلغت
رواه البخاري ومسلم وغيرهما

وعن البراء بن عازب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الربا اثنان وسبعون بابا أدناها مثل إتيان الرجل أمه وإن أربى الربا استطالة الرجل في عرض أخيه
رواه الطبراني في الأوسط من رواية عمر بن راشد ( صحيح لغيره )

وروي عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر أمر الربا وعظم شأنه وقال إن الدرهم يصيبه الرجل من الربا أعظم عند الله في الخطيئة من ست وثلاثين زنية يزنيها الرجل وإن أربى الربا عرض الرجل المسلم
رواه ابن أبي الدنيا في كتاب ذم الغيبة ( صحيح لغيره )

وعن سعيد بن زيد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن من أربى الربا الاستطالة في عرض المسلم بغير حق
رواه أبو داود ( صحيح )

وعن عائشة رضي الله عنها قالت قلت للنبي صلى الله عليه وسلم حسبك من صفية كذا وكذا
قال بعض الرواة تعني قصيرة
فقال لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته
قالت وحكيت له إنسانا فقال ما أحب أن حكيت لي إنسانا وأن لي كذا وكذا
رواه أبو داود والترمذي والبيهقي وقال الترمذي حديث حسن صحيح( صحيح )

وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أنهم ذكروا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا فقالوا لا يأكل حتى يطعم ولا يرحل حتى يرحل له فقال النبي صلى الله عليه وسلم اغتبتموه
فقالوا يا رسول الله إنما حدثنا بما فيه
قال حسبك إذا ذكرت أخاك بما فيه
رواه الأصبهاني بإسناد حسن ( حسن لغيره )

وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقام رجل فوقع فيه رجل من بعده فقال النبي صلى الله عليه وسلم تخلل فقال ومما أتخلل ما أكلت لحما قال إنك أكلت لحم أخيك
حديث غريب رواه أبو بكر بن أبي شيبة والطبراني واللفظ له ورواته رواة الصحيح ( صحيح لغيره )

وعن عمرو بن العاص رضي الله عنه أنه مر على بغل ميت فقال لبعض أصحابه لأن يأكل الرجل من هذا حتى يملأ بطنه خير له من أن يأكل لحم رجل مسلم
رواه أبو الشيخ ابن حبان وغيره موقوفا ( صحيح )

وعن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما عرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم فقلت من هؤلاء يا جبريل قال هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم
رواه أبو داود( صحيح لغيره )

وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فارتفعت ريح منتنة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أتدرون ما هذه الريح هذه ريح الذين يغتابون المؤمنين
رواه أحمد وابن أبي الدنيا ورواة أحمد ثقات ( حسن لغيره )

وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من قال في مؤمن ما ليس فيه أسكنه الله ردغة الخبال حتى يخرج مما قال وليس بخارج
(وردغة الخبال هى عصارة اهل النار وقيحهم ودمهم وصديدهم)
رواه أبو داود في حديث وزاد الطبرانى وليس بخارج والحاكم بنحوه وقال صحيح الإسناد

وعن أنس قال : كانت العرب يخدم بعضهم بعضا في الأسفار ، وكان مع أبي بكر ، وعمر رجل يخدمهما ، فنام ، واستيقظا ولم يهيئ طعاما ، فقالا : إن هذا لنئوم بينكم[فقال أحدهما لصاحبه : إن هذا ليوائم نوم نبيكم صلى الله عليه وسلم ( و في رواية : ليوائم نوم بيتكم )] . فأيقظاه فقالا : ائت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقل له : إن أبا بكر ، وعمر يقرآنك السلام ، وهما يستأدمانك . فأتاه ، فقال صلى الله عليه وسلم : « أخبرهما أنهما قد ائتدما » . ففزعا ، فجاءا إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقالا : يا رسول الله ، بعثنا نستأدمك ، فقلت : ائتدما ، فبأي شيء ائتدمنا ؟ فقال : « بأكلكما لحم أخيكما ، إني لأرى لحمه بين ثناياكم - يعني لحم الذي استغاباه- » . فقالا : يا رسول الله ، فاستغفر لنا . قال : « هو ، فليستغفر لكما »
[ أخرجه الخرائطي في " مساوئ الأخلاق " ( 186 ) و الضياء المقدسي في " المختارة " ( 2 / 33 / 2 )]

[ السلسلة الصحيحة : 2608
هل تدبرت هذه الأحاديث أم مازال الشيطان جالسا على صدرك وقد اجلب عليك بخيله ورجله موسوسا لك بقوله دعك من هذا انت نيتك سليمة وعملك طيبة ولا تقع فى أحد وأنت تريد الخير وتبتغى النصح وإلى الأمام مادام فى الصالح العام
إلى التمادى فى الغيبة والوقوع فى عرض البرءاء واتهامهم بكل تملك وكل ما تتفنن فى اختلاق التهم والأكاذيب فأنت انت الجريئ والشجاع ونعم الفتى انت
اعتقد ان الرسالة قد اتضحت وما أريد أن أقوله قد وصل
وانبهك واحذرك واعلمك
انبهك إلى أن الشيطان سيصرفك عن المقصد الأساسى من الكلام فيقول لك ياترى من اللى كاتب هذا الكلام
حد تبع نعمان ولا يكون هو ذاته أو حد تبع ناصر ولا هوه نفسه ولا مين بالضبط
أقول لا تلفت لهذه الوسوسة وانتبه جيدا للغرض المقصود من الكلام
واحذرك من رمى هذا الكلام وراء ظهرك وعدم الإلتفات إليه واعلم أنك وربى ستسأل عن هذا الكلام حرفا حرفا
واعلمك اننى ولله الحمد لا أدافع عن أحد بعينه (وإن كان هذا واجبا ولا هو بالذى يستحى منه) ولكن الدافع الأساسى لهذا الكلام هوأحاديث النبى صلى الله عليه وسلم فى وجوب رد غيبة المسلم
وهاك هى بعض هذه الأحاديث[b]
وعن أسماء بنت يزيد رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذب عن عرض أخيه بالغيبة كان حقا على الله أن يعتقه من النار
رواه أحمد بإسناد حسن وابن أبي الدنيا والطبراني وغيرهم ( صحيح لغيره )

وعن أبي الدرداء رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من رد عن عرض أخيه رد الله عن وجهه النار يوم القيامة
رواه الترمذي وقال حديث حسن ( صحيح لغيره )

وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال من نصر أخاه المسلم بالغيب نصره الله في الدنيا والآخرة
رواه ابن أبي الدنيا موقوفا( حسن لغيره موقوف )
هذا هو ما حدا بى إلى كتابة هذا الكلام
واخيرا نصيحتى للقائمين على المنتدى أن يتقوا الله ويعلمو انهم سيحاسبون عن هذا أمام الله وعن سكوتهم على هذا الكلام فطهروا منتداكم من هذا العبث حتى تؤجروا عند ربكم ولا يكونوا منتداكم وبالا عليكم يوم القيامة
ونصيحتى لبقية الأعضاءاتقوا الله فى أعراض المسلمين وقدموا لإخوانكم ما ينفعهم فى دينهم ودنياهم بدلا من القيل والقال والخوض فى أعراض الرجال
وفى النهاية وبعد براءة ذمتى من هذا أعلن أمام الجميع انسحابى من هذا المنتدى بالكلية وعدم المشاركة فيه ثانية ولا حتى بالتصفح كزائر كتوبة إلى الله وبراءة مما يحدث ويقال فيه وكدليل عملى اننا لا نرضى هذا الكلام ولا نقره ونبرأ إلى الله منه
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم ومحبكم فى الله والحريص عليكم
المشاكس

عدد الرسائل : 196 تاريخ التسجيل : 28/09/2008

بارك الله فيك يامشاكس

ولله لقد أ ثر كلام الله وكلام رسوله الذى بلغته فى

والحمد لله اننى لم اشارك فى غيبة احد الا بالذب والدفاع قدر المستطاع

وانت قلت كلام كثير كنت اتمنى ان اوفق لقوله

ولكن فعلا شهادة حق المنتدى فيه حاجات كثيرة وطيبة واعضاؤه ماشاء الله

من شباب طيب ولا يرضى ذلك

وان كان فيه بعض المواضيع وليست بالكثيرة فيها غيبة الا ان الخير فى المنتدى كثير وغالب ان شاء الله

واكيد ادارة المنتدى والمسؤلين عنه سيستجيبون لتطهيره مما فيه غيبة

فارجو منك الا تنسحب حتى تشارك فى الخير العميم فى المنتدى

فبلدنا والله تحتاج الى كثير ممن ياخذ بايديها

وانا برىء ايضا من اى غيبة وقعت فى المنتدى والله على مااقول شهيد

والى الامام مادام للصالح العام بضوابط الشرع الحنيف

عدد الرسائل : 104 تاريخ التسجيل : 05/12/2008

بارك الله فيك يامشاكس