دعا الشيخ الدكتور تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين ورئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي وخطيب الحرم الإبراهيمي الشريف أبناءَ الشعب الفلسطيني إلى النفير العام، اعتبارًا من يوم الأحد المقبل من أجل القدس والمسجد الأقصى.
ووجه النداء في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم إلى كل من يتمكن من دخول القدس وبالأخص المقدسيين والشعب في الأراضي المحتلة عام 1948م أن يستأنفوا شد رحالهم إلى المسجد الأقصى المبارك، ومواصلة الاعتكاف، والحضور الدائم فيه لإفشال محاولة اقتحامه التي أعلنت الجماعات اليهودية المتطرفة التي تنتمي إلى التيار المتدين أنها ستقوم بها الأحد المقبل.
وحذر فضيلته من انفراد سلطات الاحتلال الصهيوني بالقدس؛ لتنفذ فيها إجراءات التهويد بعيدًا عن أعين العالم والإعلام من خلال عزلها عن محيطها الفلسطيني، بإقامة جدار الفصل العنصري وبأحزمة من المستوطنات التي تعمل حاليًّا على توسيعها وربطها ببعضها لللإحاطة بالمدينة المقدسة إحاطةً كاملةً، ومن خلال منع الفلسطينيين من الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك للصلاة فيه، وسماحها للجماعات اليهودية المتطرفة باقتحامه وأداء صلواتهم التلمودية في باحاته؛ تمهيدًا لفرض الهيمنة الكاملة عليه ومن ثمَّ تقسيمه، أو تقويضه لإقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه.
وحمَّل التميمي سلطات الاحتلال تداعيات تمكين هذه الجماعات المتطرفة اقتحامه، وتقديم الدعم والحماية لها في ذلك، مؤكدًا أن المصالحة والوحدة الوطنية هي السلاح الأقوى الذي يملكه الفلسطينيون في مواجهة مخططات سلطات الاحتلال التي تستهدف القدس والمسجد الأقصى المبارك، داعيًا جميع فصائل العمل الوطني إلى الاتفاق والتسامي على أي خلاف، وتغليب المصلحة العليا للشعب الفلسطيني على المصالح الحزبية.