1- المحور الإيماني
يرتبط شهر رمضان عند الكثير من عامة الناس حتى غير المتدين منهم بالصيام وصلاة التروايح وختم القرآن، فأصبحت كعاداتٍ يقوم بها الناس في هذا الشهر تنقضي بانقضائه ولا تجد لها أثرًا يُذكر على النفس، أما من يبحث عن غذاءٍ لروحه فهو يسعى لشيءٍ آخر ربما يشابه ما يقوم به العامة.
إنه يبحث عن علاقةٍ وصلةٍ وطيدةٍ بالله سبحانه وتعالى؛ يبحث عن لذة الطاعة وحلاوة الإيمان، ويجتهد أن يستثمر نفحات رمضان للحصول على هذه اللذة هو ومَن معه، وخاصةً الأبناء والناشئة.
هذه بعض الأفكار البسيطة التي يمكن للمربي أو ولي الأمر أن يتبعها مع أبنائه، ومن أهدافها أن يكون رمضان هذا العام:
- رحلة البحث عن حلاوة الإيمان.
- فرصة لاعتياد جلسات الخلوة مع الله سبحانه وتعالى بالدعاء والذكر.
- الاهتمام بكيفية العبادة لا بكمها.
- فرصة للأهل لربط الأبناء ببعض المعاني التي تزيد من إداركهم بمراقبة الله سبحانه وتعالى.
أ- (مسبحتي) ألا بذكر الله تطمئن القلوب:
كثيرٌ منا كآباء أو بالغين نقصر في عبادة الذكر ولا نعطي لها حقها، وإن كان لها قدر في يومنا، لكنه قدرٌ يسير نقوم به من باب الواجب دون أن نعيش لحظات مناجاة.
الهدف:
1- ربط الأبناء بذكر الله سبحانه وتعالى، وعلاقة ذلك بطمأنينة القلب وسكون النفس وهدوء الأعصاب.
2- تعويد الأبناء على جلسةٍ لذكر الله يوميًّا.
الفكرة:
في جلسة خاصة مع بداية رمضان يُوزع الوالدان مسبحةً على كل فردٍ في الأسرة (مع ملاحظة توضيح أن الأصل في السنة ذكر الله باليد وليس بالمسبحة)، يتحدث المربي أو الأب عن قصص واقعية حول لذة الذكر وطمأنينة القلب بذكر الله.. ويشير إلى أهمية استشعار ذلك، وليس فقط السرعة في الأداء والكم.
يطلب منهم أن يستخدموا النموذج الموضح، والذي يحتوي على 30 حبة هي أيام رمضان، في كل يوم يكتب الابن ما قام به من ذكر وليكن كمثال ( 100 استغفار)، فإن استشعر الاستغفار يلون الحبة باللون الأخضر، وإن لم يكن أعطاها لونًا آخر.
ب- سأكون متميزًا هذا العام (إنَّ الأبرارَ لفي عليين):
الهدف:
1- تحفيز الأبناء على إضافة عبادة أو تحسينها هذا العام.
2- تشجيع الأبناء على الحرص على الارتقاء بأنفسهم إيمانيًّا وعباديًّا.
3- خلق روح من التنافس المحمود في مجال العبادات.
الفكرة:
يُستخدم النموذج الموضح مع تحفيز الأبناء أن يختلف رمضان هذا العام عن رمضان السابق، وأن المسلم المتميز يسعى دائمًا أن يُحسن من أدائه دائمًا في كل شيء، وأهم هذه الأمور علاقته مع الله سبحانه وتعالى.
يكتب كل طفل في ورقةٍ خاصةٍ به كم ونوع العبادة التي كان يقوم بها في رمضان السابق، وفي العمود الثاني يكتب نفس نوع العبادة، وما يريد منها في رمضان الحالي، مثلاً:
ثم يتم وضع العبادة بمستوياتها كما هو موضح في النموذج المرفق، وخلال الشهر الفضيل يضع نقطة أمام كل مستوى حسب أداؤه فيظهر أمامه مباشرة علاقته مع تلك العبادة خلال أيام، فإن كان يزيد سيتحمس للإنطلاق إلى أعلى أكثر، وإن كان يضعف سيتحمس للحفاظ على مستواه أو على الأقل يحاول الزيادة.
للاستفادة من هذه الفكرة:
- من الأفضل أن يضع الأبوان الأبناء في جوٍّ تحفيزي يعطيهم الدافع للتميز وشد الهمم.
- كتابة عبارات بها رسائل إيجابية.
3- عبير الورد:
الهدف:
1- غرس أهمية استشعار لذة العبادة والعلاقة مع الله سبحانه وتعالى وليس الكم.
2- الاهتمام بكيفية أداء العبادة وليس كمها.
3- توليد دافع إيماني قوي يُحفز الروح والجسد أكثر إلى المزيد من الجهد في سبيل طاعة وعبادة الله عز وجل.