نشرت وكالة أنباء (فارس) الإيرانية نقلاً عن مصادر صهيونية وجود أنباء تفيد بمصرع رئيس جهاز الموساد "مائير داجان" في الانفجار الذي شهده الأردن أمس الأحد.
قالت الوكالة إن رئيس جهاز الموساد الذي كان قد ضرب على نفسه طوقًا أمنيًّا شديدًا تحسبًا لاغتياله ثأرًا لاغتيال عماد مغنية أحد زعماء حزب الله لبنان قد تم استهدافه في الأردن أمس الأحد.
ونقلت عن موقع (فيلكا) الصهيوني بأنه حتى لو لم يتم قتل مائير داغان في محاولة اغتيال فمجرد حصول المحاولة تشير إلى فشل كبير للموساد وللأردنيين ونجاح ساحق لمن نفذ المحاولة، وتساءل كيف عرف المنفذون بموعد مرور داغان في تلك المنطقة؟ وكيف عرفوا أصلاً بأنه في عمان وبمواعيده؟!
وطرح (فيلكا) الأسئلة دون أن يؤكد حصول العملية، ولكنه قدَّم لقرائه معطياتٍ تشير إلى أن ما حاول الموساد إنجازه من عمليات ضد خصومه الخارجيين لاستعادة هيبة الكيان الصهيوني أمنيًّا وعسكريًّا قد يكون سقط أمس، وقال: "لقد وصلنا في إطار التحقيق بالموضوع إلى الطريق المسدود؛ فماذا في التفاصيل؟!".
ونفت مصادر صهيونية المعلومات التي تحدثت عن مقتل "مائير داغان" في انفجار العاصمة الأردنية التي كان يزورها، رافضةً الحديث عن استهدافه أو الإجابة عن الأسئلة المتعلقة بتأكيد أو نفي حدوث محاولة اغتيال ضده في جنوب عمان أثناء انتقاله من فيلا ملكية تقع على مقربة من المنتزه الوطني إلى مقر الملك عبد الله بن الحسين لإجراء محادثات سرية معه.
ونفت المصادر علمها بحدوث انفجار بعدما صرَّحت بأن عمليةً غامضةً حدثت ولم يحدث أي انفجار، وأكدت مصادر أخرى في العاصمة الأردنية أن 12 جريحًا حالتهم خطرة تُوفي بعضهم بعد أن نقلوا، وقد زعم الأطباء في المدينة الطبية أن الجرحى سقطوا جرَّاء حادث على طريق المطار بين صهريج محروقات وسيارة نقل متوسطة ما أدى إلى انفجار الصهريج!.
والغموض الذي تعامل به الكيان الصهيوني مع الموضوع والتعتيم الأردني الكامل على القصة ونفيها من أساسها؛ يشير إلى أن أمرًا كبيرًا قد حدث وللكيان الصهيوني والأردن مصلحة في إخفائه حفاظًا على هيبة الأمن الأردني وعلى معنويات "مائير داجان" المهنية والشخصية.
وتابع موقع (فيلكا) الموضوع فاتصل بأحد أصدقائه العاملين في مركز مراقبة الزلازل؛ فأكد أن إشاراتٍ على أجهزة الرصد بيَّنت أن اهتزازًا أرضيًّا استشعرته تلك الأجهزة، ولكن بضعف شديد مركزه شرقًا 31 شمالاً وخط طول 35، وهو موقع العاصمة الأردنية.
وأكدت مصادر أخرى في العاصمة الأردنية أن 12 جريحًا حالتهم خطرة تُوفي بعضهم بعد أن نُقلوا، وقد قال الأطباء في المدينة الطبية إن الجرحى سقطوا جراء حادث على طريق المطار بين صهريج محروقات وسيارة نقل متوسطة ما أدى إلى انفجار الصهريج!.