ذكرت صحيفة (هاآرتس) الصهيونية أن أكثر من (500) إصابة بالهلع في صفوف الصهاينة أضيفوا إلى عدد الجرحى والقتلى؛ نتيجة العملية العسكرية على غزة.
وأوضحت الصحيفة أن هذا العدد هو ما اتضح من الذين عاشوا الحدث بعينه والتهديد المستمر في حياتهم اليومية، وحسب قول إحدى سكان سديروت والتي تبلغ من العمر 39 عامًا: "إنني في بداية الأمر لم أعط شيئًا من الأهمية للحدث، ولكن شيئًا فشيئًا ومع كل صافرة إنذار تخرج من وجود صواريخ في طريقها إلى البلاد كان الجسد يرتعد، وظاهرة الخوف بدأت تدب في حياتي، وتحولت الحياة إلى جحيم مليئة بالخوف وعدم الاستقرار.. إنني أشعر وكأنني نصف إنسانة".
وتضيف: "للأسف إن السلطات المعنية في دولة الاحتلال غير آبهة بهذا الأمر, وغير مصدقة إلى الآن بأنني معاقة, وتعتقد أن حالتي مجرد كذب وتمثيل"، مشيرةً إلى أن الذي يصاب بالهلع يعتبر إنسانًا قد فَقَدَ قدراته المادية والمعنوية على خلفية حدث تعرض له ورآه.
وبحسب أحد الأطباء الذين يعملون في هذا المجال في مستشفى سوروكا، قال: "إن الإنسان قد يُصاب فعلاً بتغييرات واضحة حينما يتعرض إلى رؤية حدث مخيف، ولكن سرعان ما يعود إلى طبيعته بعد فترة بسيطة من الوقت"، مضيفًا: "هناك من يتأثر لعدة ساعات بل وأيام، وهناك من يحتاج إلى عناية طبية دائمة من جراء الحدث، ويقول: هذا في المناطق الطبيعية والأحداث الطبيعية، ولكن في منطقة مثل دولة الاحتلال تعيش حالة حرب دائمة؛ فإن الأمر يختلف تمامًا".
ويضيف الطبيب: "حسب اعتقادي فإن هناك نسبة 28.4% من سكان غلاف غزة هم أصحاب عاهات ومشاكل نفسية جدية، ومن المحتمل أن يمتثلوا للشفاء عدا 50%، فإنهم سيكونون تحت رعاية طبية دائمة".
يُذكر أنه خلال حرب غزة وصل إلى المستشفى 550 حالة هلع، من جراء الحرب، وقد قدم 108 شكاوى للتأمين الوطني، من أجل الاعتراف بهم كمعاقي حرب, وقد تمَّ إقرار 15 حالةً منها فقط .
هذا وبعد 6 أشهر من الحرب على غزة ما زال سكان الجنوب يعانون من إصابات جسدية ونفسية وأضرار في الممتلكات