أكدت الجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية أن سطوة رأس المال ونفوذه سيطرت بشدة على انتخابات نادي الزمالك أمس، وهو ما رأته الجمعية استمرارًا لسطوة المال على الانتخابات في مصر بكافة أنواعها وأشكالها.
ورصدت في تقرير لها اليوم تبادل الاتهامات والطعن في الذمة المالية بين القوائم الرئيسية الثلاثة في الانتخابات (قائمة ممدوح عباس ومرتضى منصور وكمال درويش)، فضلاً عن الدور الذي لعبته القنوات الفضائية كسلاح فعَّال في أيدي المرشحين، وخاصةً المنحازة منها.
وأضاف التقرير أن بعض المرشحين استخدموا سلاح الهدايا، واستخدم كلٌّ من ممدوح عباس المرشح على الرئاسة والمندوه الحسيني المرشح على العضوية الموظفين في شركاتهما الخاصة في الدعاية، كما استخدم المرشحان في اليوم الانتخابي بعض الأشخاص الذين لا ينتمون لعضوية الجمعية العمومية، وهو ما أدَّى إلى استخدام شعارات غير لائقة لا تناسب ناديًا عريقًا مثل الزمالك؛ على حدِّ وصف التقرير.
ووصف التقرير أداء المجلس القومي للرياضة بالسيِّئ؛ حيث أُجريت الانتخابات في أماكن ضيقة لا تتناسب مع حجم الجمعية العمومية، وهو ما أدَّى إلى حدوث بعض المشاجرات، فضلاً عن المتاعب الصحية للأعضاء كبار السن، بالإضافة إلى عدم تخصيص سيارات مجهزة طبيًّا لإسعاف المرضى.
وانتقد التقرير ما أسماها بتدخلات الأجهزة الأمنية غير المبرّرة من فرض طوق أمني مشدَّد خارج أسوار النادي، والتعامل غير اللائق مع بعض أعضاء الجمعية العمومية، على الرغم من سماحها بدخول أنصار المرشحين من غير أعضاء الجمعية العمومية.