<table id=table426 cellSpacing=0 cellPadding=0 width="100%" border=0><tr><td>

بقلم: عبد الخالق حسن الشريف
</TD></TR>
<tr><td><A class=HeadText>





الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وبعد..
فإن الأئمة والخطباء مصابيح هدى, يقفون على منبر سيد البشرية وإمامها؛ نبينا ورسولنا محمد صلى الله عليه وسلم، لذا على كل واحد منهم أن يستشعر هذا الموقف المهيب, ويجعل من منبره نورًا لكل مستمع؛ حتى يزداد الأجر وتتحقق الفائدة.
وهذا الوبال القادم على البشرية- نسأل الله منه الرحمة والعافية للجميع- هو بسبب مخالفة أمر الله؛ ولذا نرى أن واجب الإمام والخطيب كالآتي:
1- بيان خطورة الموقف, وأن المسلم مسئول عن حماية نفسه والمحافظة عليها وعلى صحته؛ ليتمكن من القيام بدوره في الحياة, وهو الخلافة في الأرض, وإعمارها, وتحقيق العبودية لله.
2- بيان شمول الإسلام لما فيه المصلحة للإنسان, فهو دين عقيدة وأخلاق, وعبادات ومعاملات, صالح لكل زمان ومكان.
3- بيان اهتمام الإسلام بالإنسان وتكريمه له, وإرشاده إلى ما فيه مصلحة هذا الإنسان، وصرفه عن مواضع تهلكته، وأن خير الدنيا والآخرة للإنسان في هذا الدين القيم.
4- بيان ما ورد في القرآن العظيم من تحريم للخنزير لحمه وشحمه وكل ما فيه، وإيراد اللحم في الآيات القرآنية لأنه المقصد الأساسي, وأن تحريم كل الخنزير عليه إجماع الأمة (الآيات:البقرة:173, المائدة:3, الأنعام:145, النحل:115).
5- المسلم يمتنع عن أكل شحوم الخنزير أو لحمه أو غير ذلك, عبودية لله وطاعة لله, سواء عرفت البشرية ما يحتويه من أمراض وفيروسات أم لم تعرف.
6- أن ما يظهر من مؤيدات للحقائق التي وردت في القرآن أو السنة النبوية المطهرة تزيد المؤمن ثباتاً على الحق, وبالتالي لا يستمع إلى كلمات المغرضين.
7- ضرورة إظهار مفاسد الخنزير، وأنه رجس، وعلى المسلم أن يكون حذرًا فيما يشتريه، ويتأكد من خلوه من شحوم ودهون الخنزير خاصة اللحوم الجاهزة، وأن يعقل سبب رخص سعرها، كذلك الكريمات وأدوات التجميل, وأن يبلغ السلطات الرسمية عن أي مكان إلى جواره أو بقربه فيه مزارع لتربية الخنازير.
8- على المسلم أن يكون معتزًّا بدينه متمسكًا به، ففيه خير الدنيا والآخرة.
9- أن يكون للمسلم دور في التعريف بحقائق الإسلام.
10- استشعار أن غياب الدولة المسلمة الحقَّة, والمجتمعات المسلمة المتمسكة بدينها؛ سبب من أسباب إيذاء البشرية في هذه الأحداث المتتالية، مثل: مرض الإيدز، نتيجة للعلاقات الجنسية المحرمة, والأزمة المالية العالمية، نتيجة للربا من ربا البنوك، وأخيرًا- وليس آخرًا- إنفلونزا الخنازير.
11- الخنزير من المحرمات المنتشرة، مثل:
* المواقع الجنسية على شبكة الإنترنت.
* المواقع المشبوهة على شبكة الإنترنت.
* القنوات الفضائية الفاسدة.
* الاختلاط المحرم.
* البانجو والمواد المخدرة عمومًا والخمور.
*ربا البنوك وجميع أنواع الربا.
12. يبين الإمام أو الخطيب الأضرار الحياتية والاقتصادية والاجتماعية المترتبة على انتشار هذا الوباء.
13. يبين لمصلحة مَنْ يتعرض العالم لكل هذه الموبقات وهذه الأباطيل، ويتم الترويج لها إعلاميًّا وثقافيًّا، ولا تظهر الحقائق للشعوب.
14. وأخيرًا، عليه أن يُشيع روح الأمل، وأن السبيل لذلك هو العودة للدين والتمسك به.
والله من وراء القصد..
---------
من علماء الأزهر الشريف
* Al7agg@yahoo.com </TD></TR></TABLE>