نتنياهو في شرم الشيخ.. زيارة الشيطان

وأشار إلى أن نتنياهو يُعد من عتاة الإرهابيين، ولا يختلف عن زملائه الإرهابيين الآخرين الذين يحكمون الكيان الصهيوني، خاصةً أنه يجهر بتلك التوجيهات الإرهابية علنًا، خاصةً أنه عيَّن ليبرمان وزيرًا للخارجية الذي جهر بأنَّه يريد تدمير السد العالي، وجهر بالإساءةِ والتطاول على مصر شعبًا وحكومةً.

وقال إن الزيارة تعتبر تطبيعًا جديدًا مع الكيان الصهيوني، مشيرًا إلى أن الحكومة لا تزال "تجر ناعم" مع حكومة الكيان ولم تصدر بيانًا يُحسب لها لإدانة الحرب الصهيونية الأخيرة على غزة أو في المخطط الصهيوني الحالي لتهويد القدس، في الوقت الذي لا يرى أن يكون هناك موافقة ضمنية على تصرفات وتصريحات الحكومة بهذه الزيارة.

وطالب إبراهيم بألا تتم هذه الزيارة، ودعا القوى السياسية المصرية لإعلان الرفض التام لها، والوقوف صفًّا واحدًا ضد هذه الزيارة وإعلان رفض السياسات الصهيونية تجاه ما يجري في القدس والأقصى.

إجهاض

د. عبد الله الأشعل</TD>

وقال إنه في الوقت الذي تستعد فيه الدول العربية لعمل موقف موحد وإبلاغه للأمم المتحدة تأتي مصر وتقوم بدعوة هذا السفاح لتجهض كل هذه المحاولات، مشيرًا إلى أهمية أن تقوم الدول العربية بإعلان رسمي محدد بعدم الاعتراف بحكومة نتنياهو التي لا تعترف بأي حقٍّ للعرب في استرداد أرضهم أو في حق الفلسطيني في دولةٍ حقيقية، أو إنقاذ القدس من التهديد والضياع، فضلاً عن وجوب أن تدرس هذه الحكومات الحصاد المُرَّ لعملية السلام التي استمرت- حتى الآن- ثلث قرن، والخاسر فيها هو الجانب العربي، بينما المشروع الصهيوني يتقدم كل يوم.

إملاءات

د. أحمد ثابت</TD>

ويرى الدكتور أحمد ثابت الأستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية أن دعوة مصر لنتنياهو رسالة لم تكن متوقعة، وأنها جاءت في اللحظة الأخيرة مع دعوة نتنياهو لزيارة واشنطن.

ويضيف أن نتنياهو لم يأت إلا لتوضيح وجهة النظر الأمريكية الجديدة وترضية الطرف المصري عن الإهانات التي وجهها ليبرمان وغيره إلى الرئيس والسد العالي.

وأشار إلى أن الحكومة المتطرفة التي يترأسها نتنياهو جاءت لتقول لمصر إن عليها أن تتفهم الخطوط الحمراء التي تسير من خلالها، والتي لن تتراجع عنها وترسل رسالة تحذير بأنها مستمرة في حصار الشعب الفلسطيني ومستمرة في سياسة الاستيطان ولن تمض في المصالحة الفلسطينية ولن تمكن الفصائل من السلطة بناء البيت الداخلي.

وأضاف: "جاء نتنياهو ليخبر مصر أنه يريد الاستمرار معها في التنسيق الأمني والتخابري ضد حركات المقاومة كحماس وحزب الله ويدعوها إلى المواصلة والمضي قدمًا في هذا الطريق.

لا جديد

رفض شعبي لاستقبال السفاحين نتنياهو وليبرمان</TD>

وأشار إلى أنه يريد أن يتعاون مع مصر وكانت زيارته الأولى لمصر بصفتها الأكبر في الوطن العربي والإسلامي، خاصةً أنها تمسك بالعديد من الملفات وتستطيع توظيفها في أي اتجاه كما تريد كملف شاليط وملف المصالحة والتهدئة.

وعاد طارق فهمي بالزمن إلى الوراء؛ حيث عامي 96 و97 لوجدنا أننا لم نحصل شيئًا من الكيان الصهيوني، وهي الفترة التي تولى فيها نتنياهو رئاسة وزراء الكيان الصهيوني، مضيفًا أنه ليس لديه الجديد ليقدمه، وأنه جاء برعاية أمريكية لإضفاء شرعية عربية على حكومته.

خرق

د. رفيق حبيب</TD>

ويشير إلى أن رفض الحكومة الصهيونية الجديدة حل الدولتين وإعلانها الدائم لاعتراض أحقية الفلسطينيين في العيش حياة طيبة، واعتبار الأنظمة العربية جزءًا من مصالحها، خاصةً بعد تعيين الإرهابي ليبرمان كوزير خارجية، وأضاف: "تعيين ليبرمان يؤكد أنه المتحدث باسم الخارجية الصهيونية واليهودية في العالم، وهو ما يعني أن إصرار الكيان على أن يكون خيار السلام خارج حيز التنفيذ".

واستنكر ما تقوم به القاهرة المعتبرة نفسها قلب العالم العربي وأكبر الدول فيها باستقبال هذا المجرم، مشيرًا إلى أنها بهذه الزيارة تقبل أفعاله وأعماله بالتهويد والحصار.

وقال إن هذه الزيارة تأتي ضمن أجندة صهيونية أمريكية لإبلاغ القاهرة بأهمية وضع حد زمني وأسس تقبلها الكيان الصهيوني في حوار الفصائل الفلسطينية منتصف الشهر الجاري، خاصةً بعد أن لعب الدور الصهيوني في إفشال وثيقة الوفاق واتفاق مكة وحوار القاهرة.

كما أشار إلى أن الشروط الأمريكية لا يمكن أن تبلغها للفصائل أو لمصر مباشرة؛ لذا أرسلت نتنياهو لإبلاغها لمصر، والاشتراط على حماس بأن تقبل بشروط اللعبة.

وأضاف أن النظام المصري أصبح رهينة بالعلاقة مع الكيان الصهيوني ووضع نفسه في قفص الاتهام واللعبة السياسية والتطبيعية مع الكيان، وأنها تحاول أن تبقى دائمًا في اللعبة باعترافها بهذه الحكومة المتطرفة واستقبالها حتى لا تفقد دورها وحتى لا يحدث جفاء مع الإدارة الأمريكية.

وقال إن أحد أهم ما يُثبت أن النظام المصري أصبح متراخيًا هو عدم وضع أي شروط على نتنياهو أو ليبرمان قبل وصول الأول مصر في الوقت الذي يُوضع على الفصائل الفلسطينية، وخاصةً حماس كل الشروط.

كما استنكر حبيب استقبال القاهرة لنتنياهو قائلاً: "مبارك يقابل نتنياهو بعد أن خرق كامب ديفيد وأوسلو وخرب المسجد الأقصى وأعلن زيادة الحصار!!.

واختتم كلامه بأن هذه الزيارة ينتابها الكثير من الغموض التي لا يمكن الكشف عنها إلا مستقبلاً.